«اليونيفيل» تحذر من تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
«اليونيفيل» تحذر من تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
حذرت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) من أن تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية قد تكون له انعكاسات خطيرة على أمن المنطقة، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب أي خطوات تعرض التقدم المحرز للخطر.
وقالت القوة الأممية في بيان، السبت، إنها تشعر بقلق بالغ إزاء تفاقم التوترات بين لبنان وإسرائيل، وسط تصعيد ميداني مستمر على جانبي الحدود، بحسب فرانس برس.
ودخل الطيران الحربي الإسرائيلي الأجواء اللبنانية، منفذًا سلسلة غارات على مناطق عدة جنوب البلاد، في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الجيش سيستهدف عشرات المواقع في لبنان، ردًا على إطلاق صواريخ باتجاه مستوطنة المطلة شمالي إسرائيل.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، قصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي بلدات الخيام، وحولا، ومركبا، وكفركلا، وقرى في قضاء النبطية، حيث استخدمت دبابات ميركافا ثلاث قذائف، إلى جانب 10 قذائف أخرى استهدفت قرى قضاء النبطية.
تهديدات بمزيد من الهجمات
في سياق متصل، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر أمنية تأكيدها أن الهجمات الإسرائيلية على لبنان ستتواصل في الساعات المقبلة، معتبرة أن القصف الحالي ليس سوى رد أولي على استهداف مستوطنة المطلة.
وزعم الجيش الإسرائيلي استهداف عشرات منصات إطلاق الصواريخ في لبنان، فيما صعّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من لهجته، مهددًا بقصف العاصمة بيروت ردًا على الهجمات الصاروخية الأخيرة.
مخاوف من مواجهة أوسع
يأتي هذا التصعيد في ظل تصاعد المخاوف من اندلاع مواجهة أوسع، حيث تتوالى التحذيرات الدولية من انزلاق الوضع إلى حرب شاملة، وسط دعوات إلى التهدئة وضبط النفس لمنع تفجر الأوضاع في المنطقة.
وفي وقت سابق، أكد مجلس الأمن الدولي ضرورة أن تبقى قوات اليونيفيل بمنأى عن أي هجمات من طرفي النزاع، معربًا عن "دعمه الكامل" لها، والتأكيد على بقائها في مواقعها للقيام بالدور المنوط بها على الحدود.